الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وكما قال جرير: {زوج كريم} (7) منتفع به، كالكريم في الناس للناس المرضى.{مستمعون} (15) سامعون.قال القطامي: {إنا رسول رب العالمين} (16) الرسول يذكر بمعنى الجمع، كما قال الهذلي: {وأنا من الضالين} (20) الجاهلين بأنها تبلغ القتل. و{إذًا} (20) هنا بمعنى إذ ذاك.{وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل} (22) كأنه اعترف بتلك النعمة، وأن لم يستعبده، كما استعبدهم. وقيل: إنه على الإنكار، وتقدير الاستفهام فيه، وإن لم يكن في اللفظ، كأنه: أوتلك نعمة؟، أي: تربيتك نفسًا واحدة مع إساءتك إلى الجمع.قال المخزومي في إضمار الاستفهام: {لعلنا نتبع السحرة} (40) أي: سحرة فرعون. وقيل: إنهم قالوا ذلك لموسى استهزاء.{لشرذمة قليلون} (54) أي: كل واحد قليل ذليل في نفسه. فلذلك جمع القليل على المعنى. قال: وشرذمة كل شيء بقيته، قال: {حذرون (56)} متيقظون، و{حاذرون} مستعدون بالسلاح ونحوه. الأصل أن معنى فعل للطبع، وفاعل للتكلف، فيخرج عليه الأقاويل المختلفة فيهما.{مشرقين (60)} داخلين في وقت شروق الشمس.{وأزلفنا ثم الأخرين} (64) قربناهم إلى البحر. وقيل: جمعناهم.{فإنهم عدو لي إلا على رب العالمين} (77) أي: إلا من عبد رب العالمين. وقيل: إن لا بمعنى لكن، والضمير في إنهم للآلهة التي عبدوها، وجرى ذلك على تغليب ما يعقل كقوله: {رأيتهم لي ساجدين}.{لسان صدق} (84) ثناءً حسنًا. وقيل: خلفًا يصدق بالحق بعدي.{واغفر لأبي} (86) اجعله من أهل المغفرة.{بقلب سليم} (89) مسلم، فعيل بمعنى مفعل. وقيل: سالم من الشك، كما قال في المنافقين {في قلوبهم مرض}.{فكبكبوا} (94) قلبوا بعضهم على بعض.وقيل: أسقطوا على وجوههم، أي: كبوا فكررت الباء للتأكيد، وقلبت إحداهما كافًا لموازنة اللفظ.{صديق حميم} (101) قريب، حم الشيء: قرب. قال الهذلي: {ريع} (128) طريق بين الجبال والثنايا.وقيل: إنه مكان مشرف.{ءاية} بناءً، يكون لارتفاعه كالعلامة.{خلق الأولين} (137) كذبهم واختلاقهم. وإن أراد الإنشاء، فالمعنى: ما خلقنا إلا كخلق الأولين، ونراهم يموتون ولا يبعثون. وخلق- بالضم- عادتهم، أي: في ادعاء الرسالة، فرجع الضمير إلى الأنبياء، ويجوز أن يرجع إلى آبائهم، أي: تكذيبنا لك كتكذيب آبائنا للأنبياء.{طلعها هضيم} (148) متفتق انشق عن البسر، لتراكب بعضه بعضًا. وأهل الهضم الضمر، ومنه هضيم الكشح، فكأنه ازدحم التمر فيها حتى انهضمت بعض أطرافها ببعض.{فرهين (149)} أشرين. وفارهين: حاذقين. وقيل: معناهما فرحين، وفارحين، لقرب الهاء من الحاء. قال ابن الرقاع: أي: لا تراني فرحًا.{المسحرين (153)} مسحورين مرة بعد أخرى. وقيل: المعللين بالطعام والشراب. قال امرؤ القيس: {لئيكة (176)} الشجر الملتف مثل الغيضة.{بالقسطاس (182)} بالميزان. وقيل: العدل والسواء. قال كعب بن زهير: {من المخسرين (181)} الناقصين.{والجبلة الأولين (184)} الخلق الأولين.{أولم يكن لهم ءاية أن يعلمه علموا بني إسرائيل (197)}.{أن يعلمه} اسم كان، و{ءاية} خبرها، قدم على الاسم: أولم يكن علم علماء بني إسرائيل، ومن آمن منهم بمحمد آية لهم.{على بعض الأعجمين (198)} أي: إذا لم يؤمن به العرب وأنفوا من اتباعه، كذلك حالهم وقد أنزلناه عليهم، وسلكناه في قلوبهم، يريد أنهم معاندون معرضون.{يلقون السمع (223)} أي: الكهنة.{الغاوون (224)} البطالون الفرغ.{يهيمون (225)} يخوضون. وقيل: يحارون.{وانتصروا من بعد ما ظلموا (227)} أي: شعراء المسلمين الذين ناضحوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عليه السلام لحسان: «أجب عني» ثم قال: «اللهم أيده بروح القدس». تمت سورة الشعراء. اهـ.
فجماعات هذا أَعْناقٌ أَوْ يكون ذكّره لا ضافته الى المذكّر كما يؤنّث لاضافته الى المؤنث نحو قوله من الطويل وهو الشاهد السابع والخمسون بعد المئتين: وقال آخر: من الرجز وهو الشاهد الثامن والخمسون بعد المئتين: وقال: من الطويل وهو الشاهد التاسع والخمسون بعد المئتين: والقُنْبُضُ: القصير. وقال آخر: من الطويل وهو الشاهد الستون بعد المئتين: فأنَّث. والمحقوق هو المرء. وإنما انث لقوله أَنْ تَسْتَجِيبِي لِصَوْتِهِ ويقولون: بَنَاتُ عُرْسٍ وبَنَاتُ نَعْشٍ وبَنُو نَعْشٍ وقالت امرأة من العرب: أَنَا امْرُؤُ لا أُحِبُ الشَرَّ. وذكر لرؤبة رجل فقال كانَ أَحَدَ بناتِ مَساجِدِ اللهِ كأنه جعله حصاة.{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.وقال: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وهذا يشبه أن يكون مثل العَدُوّ وتقول هما عَدُوٌّ لي.{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ}.وقال: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيّ} فيقال هذا استفهام كأنّه قال: {أَوَ تِلْكَ نِعْمَةٌ تُمنُّها} ثم فسر فقال: {أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ} وجعله بدلًا من النعمة.{قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ}.وقال: {هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ} أي: هَلْ يَسْمَعُونَ منكُم: أَوْ هَلْ يَسْمَعُونَ دعاءَكم. فحذف الدعاءَ كما قال الشاعر: من البسيط وهو الشاهد الحادي والستون بعد المئتين: تريد: أُحْكِمَتْ حَكَمات الأَبَق. (156) فحذف حَكَماتِ وأقامَ الأَبَقَ مُقامَهَا. والأَبَقُ: الكِتّان.{أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ}.وقال: {أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ} اسم في موضع رفع مثل {مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ} ولكن هذا لا يكون فيه الا النصب في الأول {أَن يَعْلَمَهُ} هو الذي يكون آية وقد يجوز الرفع وهو ضعيف.{وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ}.وقال: {عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ} واحدُهم الأَعْجَمُ وهو اضافة كالأَشْعَرِين.{لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ}.وقال: {لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ} {فَيَأْتِيَهُم} ليس بمعطوف على {حَتَّى} إنَّما هو جوابٌ لقوله: {لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} فلما كان جوابا للنفي انتصب وكذلك {فَيَقُولُواْ} إنما هو جواب للنفي.وقال: {إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} أَيْ: فَاْسْمَعُوا مني. اهـ.
أي برسالة.19- {وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ} للنّعمة.20- قالَ: {فَعَلْتُها إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} قال أبو عبيدة: يعني من الناسين. واستشهد بقوله عز وجل في موضع آخر: {أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما} أي تنسي، {فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى} [سورة البقرة آية: 282]:22- {عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ}: اتّخذتهم عبيدا.36- {أَرْجِهْ وَأَخاهُ} أي أخّره وأخاه.50- {قالُوا لا ضَيْرَ} هي من ضاره يضوره ويضيره بمعنى: ضرّه. وقد قرئ بها: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} يعني: لا يضركم شيئا.{إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ أي طائفة}.{فَأَتْبَعُوهُمْ} لحقوهم مُشْرِقِينَ: مصبحين حين شرقت الشمس، أي طلعت. يقال: اشرقنا، أي دخلنا في الشّروق. كما يقال:أمسينا وأصبحنا، إذا دخلنا في المساء والصّباح. ومنه قول العرب الجاهلية: أشرق ثبير، كيما نغير أي أدخل في شروق الشمس.و{الطّود} الجبل.{وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ} قال الحسن: أهلكنا.وقال غيره: جمعنا. أراد: جمعناهم في البحر حتى غرقوا. قال: ومنه قيل: ليلة المزدلفة أي ليلة الازدلاف، وهو: الاجتماع. ولذلك قيل للموضع: جمع.ويقال: {أَزْلَفْنا}: قدّمنا وقرّبنا. ومنه أزلفك اللّه أي قربك.ويقال أزلفني كذا عند فلان، أي قرّبني منه منظرا. والزّلف: المنازل والمراقي. لأنها تدنوا بالمسافر والراقي والنازل.وإلى هذا ذهب قتادة، فقال قرّبهم اللّه من البحر حتى أغرقهم فيه، ومنه: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة الشعراء الآية: 90] أي أدنيت.وكلّ هذه التأويلات متقاربة: يرجع بعضها إلى بعض.
|